تفيد الأنباء الواردة من مدينة حلب السورية أن الفوضى تعم المدينة وريفها بعد أن طالت دعوات الالتحاق بالجيش والاحتياط كل الرجال والشباب من مواليد 1970 وما دون. وروى شهود عيان أن الشباب والرجال قد اختفى معظمهم من الشوارع، واصبح الكثير من المعامل بلا عمال وموظفين. ويخشى أن تبدأ بعض المعامل بتسكير ابوابها بعد هروب الاف العاملين فيها واختبائهم في أماكن خارج المدينة خوفاً من السوق الى الاحتياط. وتنتشر دوريات الشرطة العسكرية والأمن على نطاق واسع بحثاً عن المطلوبين للجيش.
وروت بعض المصادر ان مدينة حلب اصبحت شبه فارغة ويمكن أن تعاني المدينة من أزمة خبز ومعيشة بعد أن بدأت بعض الأفران والمحلات التجارية تغلق ابوابها بسبب هروب العاملين فيها لأنهم يرفضون الخدمة الاجبارية او الاحتياط على حد سواء. جدير بالذكر ان في محافظة السويداء وحدها اكثر من اربعين الف شاب يرفض الخدمة في الجيش السوري وتعمل حركة رجال الكرامة على منع الامن السوري من سوق اي شاب من السويداء الى الخدمة رغما عنه. وحتى في منطقة الساحل السوري الموالية للنظام يتحدث الناس عن هروب الاف الشبان الى الجبال للتهرب من الخدمة العسكرية، او يهربون الى تركيا.
وتفيد أنباء أخرى بأن دعوات احتياطية جديدة ستصدر من إدارة التجنيد خلال ساعات الصباح و تعمم على شعب التجنيد صباح الأربعاء و جميع الأسماء فيها تطلب لأول مرة منذ بداية الأزمة .
الدعوات الجديدة تشمل مكلفين من مواليد 1974 و لغاية 1979.
المجموع الكلي للمكلفين بهذه الدعوة يقارب الـ 20 ألف مكلف موزعين على كافة شعب التجنيد
ويتم العمل حالياً على إعادة فرز الأضابير الإحتياطية لكافة المكلفين من عمر 1970 و لغاية 1995.
و هذا لا يعني بأن الجميع سيتم طلبهم و لكن يتم هذا الفرز لتبيان الأسماء التي أختفت أضابيرها نهائياً حيث يوجد حوالي ثمانية آلاف أسم تم إتلاف أو طي أضابيرهم لقاء مبالغ مالية بدءاً من 100 ألف ليرة في بداية الأزمة و إنتهاءاً بالملايين خلال الأشهر الماضية. و لمن قام بإتلاف إضبارته أو طيها لقاء مبلغ مالي نقول : ضبو الشناتي . دعواتكم الإحتياطية خلال أيام قليلة، الدريج بإنتظاركم
وقد تداولت صفحات موالية للنظام السوري في حلب خبراً حول دعوة شاب للخدمة الاحتياطية بعد مرور أقل من شهر على صدور قرار تسريحه من جيش النظام.
وتحت عنوان صدق أو لا تصدق.. نشرت شبكة حلب المؤيدة بحسب ما رصدت الوسيلة أن دعوة للاحتياط وجهت إلى شاب من حلب بعد مضي أقل من شهر على قرار تسريحه من الدورة 104.
وأثار الخبر ردود فعل ساخرة من قبل الموالين الذين أكدوا أن المستحيل ليس سورياً وأن الأمر لم يعد غريباً في سوريا.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر مستهزئين من قرارات النظام والتخبط الذي تعيشه قيادة الجيش في موضوع التعاميم والقرارات غير المدروسة والسحب العشوائي إلى الخدمة بعد النقص الكبير في أعداد العناصر.
وكذب بعض المتابعين الخبر موضحين أن عناصر الدورة 104 لم يصدر قرار بتسريحهم بعد إلا أن الردود عليهم جاءت سريعة مبينة أن الشاب مجند من الدورة 104 وليس صف ضابط.
ويستاءل مراقبون: كيف يدعي النظام انه انتصر على الارهابيين وان سوريا اصبحت خالية من الأرهاب وفي الوقت نفسه يسوق عشرات الالوف من السوريين الى الخدمة رغماً عنهم.
---------------------------------------------------
مصدر الخبر الاصلي موقع : سوشال
0 تعليق