وجهت الفتاة السعودية رهف محمد القنون، رسالة إلى أولياء الأمور في المملكة وعلاقتهم بأبنائهم، داخل الأسرة، وهو ما رد عليه نشطاء بهجوم عليها، مؤكدين أن ما تكتبه ليس من أفكارها وأنها لا تستطيع كتابة هذا الكلام، وأنهم ينتظرون نهايتها.
وكتبت رهف - التي تقيم في كندا حاليا بعد هروبها من أسرتها، وشغلت قضيتها الرأي العام العالمي الفترة الماضية -عبر حسابها على موقع التغريدات القصيرة "تويتر": "أولادكم ليسوا لكم… أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها. بكم يأتون إلى العالم، ولكن ليس منكم. ومع أنهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكاً لكم. أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم، لأن لهم أفكارًا خاصة بهم".
ورد عليها حساب يحمل اسم " مجموعة نايف بن خالد" والذي يحظى بمئات الآلاف من المتابعين، قائلًا:" ما أنت قادرة تكتبين كلمتين على بعض.. جاية تقنعينا أن هذه تغريدتك.. مسكينة أنتي خدعوك وسمحتي لهم بالتغرير بغيرك ليصبح مشردًا».
بينما قال آخر: تنتظرك أيام سوداء ستجعلك تبكين دما لا تحلمين بالحياة والحرية في كندا فهي مجرد زيف.. الآن أنت علكة يمضغونها وبعد وقت سترمين في أي مكب للحاويات.. سننتظر نهايتك ومشاهدة الحلقة الأخيرة".
وفرت الفتاة السعودية رهف محمد من أسرتها، وتحصنت داخل غرفة في فندق بمطار بانكوك الدولي لتجنب ترحيل السلطات التايلاندية لها، ثم سمحت لها السلطات بمغادرة المطار بعد محادثات مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
وأصدرت الفتاة السعودية، أول تعليق لها، وقالت، بعدها بيومين، على حسابها، على "تويتر": "أنا رهف، سمعت أن والدي وصل للتو، وهذا يقلقني كثيرا"، مضيفة: "أريد أن أذهب إلى دولة أخرى لطلب اللجوء السياسي فيها".
وتابعت: "لكني أشعر بالأمان الآن، تحت حماية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بموافقة السلطات التايلاندية"، مشيرة إلى أنها حصلت على جواز سفرها، الذي تم سحبه منها في وقت سابق.
فيما، قالت السفارة السعودية في تايلاند إنها تنفي التقارير التي قالت إن الرياض طلبت بتسليم الشابة السعودية رهف محمد القنون التي طلبت اللجوء في تايلاند. وقالت عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "السفارة السعودية في تايلاند تنفي جملة وتفصيلا تقارير عن طلب الرياض تسليم شابة سعودية تطلب اللجوء في تايلاند".
ووصلت رهف، مؤخرا، إلى تورونتو، بعد موافقة كندا على لجوئها إلى البلاد بعد هروبها من أسرتها عبر تايلاند، وأعلنت عائلتها التبرؤ منها.
وقالت رهف، في أول مقابلة تليفزيونية لها بعد وصولها كندا، إن الحياة بحرية واستقلال تستحق المخاطرة بالحياة التي قامت بها، وأنها سعيدة بتواجدها في كندا.
في مقابلة مع سوزان أورميستون مراسلة قناة "CBC " الكندية، أنها لم تعتقد أبدا أن لديها فرصة للهرب والوصول إلى كندا حتى ولو بنسبة 1%، أو أن تكون قصتها حديث الناس حول العالم.
وأشارت رهف في المقابلة التي تحدثت فيها بالعربية: "أحسست أنني ولدت من جديد، خاصة عندما شعرت بالحب والترحيب في كندا".
---------------------------------------------------
مصدر الخبر الاصلي موقع : المصريون
0 تعليق