اخر الاخبار - نصائح مصرية بشأن قضية خاشقجي يحملها شكري إلى الرياض

0 تعليق 1 ألف ارسل لصديق نسخة للطباعة تبليغ

غادر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء الإثنين، القاهرة متوجها إلى الرياض، حاملا رسالة من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تتضمن "نصائح مصرية للتعامل مع الضغوط الغربية بشأن قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول مطلع الشهر الجاري"، بحسب تصريحات مصادر دبلوماسية لـ"العربي الجديد".

واقتصر بيان الخارجية المصرية على القول إن الرسالة متعلقة بـ"العلاقات الثنائية بين البلدين".

وكانت دائرة السيسي قد أصدرت تعليمات لوسائل الإعلام المؤيدة للنظام بعدم نشر موضوعات محلية أو غربية عن مصير ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، واحتمالية إقالته من منصبه على خلفية قتل خاشقجي والقبض على 18 مسئولاً، وإقالة اثنين من الشخصيات المقربة له وهما مستشاره سعود القحطاني ونائب رئيس الاستخبارات أحمد العسيري، خاصة مع تداول تساؤلات إعلامية عديدة عما إذا كانت أي تسوية ستعقدها أو عقدتها السعودية مع واشنطن تتضمن رحيل بن سلمان عن منصبه.

وجاءت هذه التعليمات على خلفية اتصال هاتفي دار مساء الجمعة الماضية بين السيسي والملك سلمان، قالت مصادر مصرية نافذة إنه أطلعه خلاله على الصيغة التي أعلنها فيما بعد النائب العام السعودي بشأن تحقيقات مقتل خاشقجي، كما تحدثا عن التوجهات الإعلامية المصرية في القضية، وتضمن الاتصال أيضاً حديثاً بين السيسي وأحد الشخصيات المقربة من العاهل السعودي عن المفاوضات بين الرياض وواشنطن قبل التوصل إلى صيغة تحميل المسئولية لعدد من المسئولين السعوديين وادعاء أن خاشقجي لقي حتفه في مشاجرة.

وبحسب المصادر فإن السيسي بارك في الاتصال هذه الصيغة، وأوصى بضمان سرية المعلومات وإطالة أمد التحقيقات في ظل وجود تنسيق مع السعودية وتركيا حول مآلات القضية بشرط عدم تعريض بن سلمان أو أي مسئول رفيع المستوى للخطر، كما تساءل السيسي عن الأبعاد القانونية للأزمة وما إذا كانت تركيا أبدت رغبتها في محاكمة مرتكبي الجريمة، حيث أجاب المسئول المقرب من الملك سلمان بأن المتفق عليه حتى الآن أن تتم جميع الإجراءات في السعودية.

اقــرأ أيضاً


وحاولت مصر منذ بداية الأزمة التعامل مع المستجدات وفق ظاهر الأشياء، فلم تندفع لمساندة السعودية، وكانت آخر دولة حليفة للرياض تصدر بياناً بشأن القضية بعد اتصال دار بين بن سلمان والسيسي الأسبوع الماضي، ولم تشأ أن تتورط في إصدار بيان يؤيد وجهة نظر الرياض بشكل كامل، بل حمل معنى مؤازرة السعودية على ما قد يحدث، وليس تبرير ما حدث، كما أشارت في بيانها الصادر ظهر السبت الماضي إلى ترحيبها وتثمينها بجهود الملك سلمان للتوصل للحقيقة ومحاسبة المتورطين، إلى جانب تقديم العزاء لأسرة الفقيد خاشقجي.

---------------------------------------------------
مصدر الخبر الاصلي موقع : العربي الجديد

0 تعليق